السبت، 8 يناير 2011

جوزيه.. الوجه الآخر!!


تابعت بكل شغف ذلك الحوار الذي امتد لثلاث ساعات ونصف الساعة بين الإعلامي الأبرز أحمد شوبير ومانويل جوزيه، ذلك الحوار الذي قدم لنا ذلك الرجل كما لم نعرفه من قبل!!

عرفنا مانويل جوزيه الساحر كما يحب أن يناديه جمهور الأهلي العاشق، عرفناه حين كان يحقق البطولة تلو الأخرى محليا وإفريقيا وعالميا، وعرفناه حين حول أداء الأهلي إلى سمفونية ممتعة يقودها هو، ويبدعها عازفون مهرة على رأسهم أبو تريكة وبركات ومتعب وفلافيو وجمعة..

وعرفنا مانويل جوزيه الغاضب دائما إلى حد الثورة، هذا الرجل الذي يستشيط غضبا لأتفه الأسباب، ويكيل الاتهامات والانفعالات هنا وهناك دون اعتبار -في بعض الأحيان- إلى أي شيء، بل رأيناه خارجا على الروح الرياضية أحيانا!!

وعرفنا مانويل جوزيه صاحب العداء الدائم وغير المفهوم مع الإعلام، ذلك الإعلام الذي أخذ يوجه له سهام النقد في كل قرار يتخذه سواء كان صحيحا أو غير صحيح، فإذا بالرجل يرد وبكل قسوة وعنف!!

وعرفنا مانويل جوزيه صاحب القلب القاسي الذي قد يطيح بأقرب اللاعبين إليه دون نظر إلى مشاعر ولنا في إسلام الشاطر وشادي محمد العبرة!!

عرفنا مانويل جوزيه بكل هذه الصور، لكن الحقيقة أن كل من تابع الحوار الأخير عرف الوجه الآخر، وربما ليس الأخير، لذلك الرجل العجوز.. لقد أطل علينا ذلك الحكيم البرتغالي الذي ذكرني في كلماته بكلمات غاندي الواثقة، وفي إيماءاته بإيماءات أنطوني كوين في أروع أدواره -عمر المختار- فجلست أمامه مشدوها مراقبا لك كلمة تخرج من فمه وكل حركة تصدر عنه، راغبا في التعلم من هذا الرجل!!

عرفت هذه المرة مانويل جوزيه الإنسان، وتعجبت من هذا الرجل الذي يقطر بالمشاعر، ورأيت عينيه التي ترقرقتا مع حديثه عن الجماهير، ومع كل مكالمة للاعب من الذي تدربوا تحت يديه سواء استمروا أو تركوا الأهلي.. ورأيت ثناءه على لاعبيه ومحاولة إعطاء كل منهم دفعة للأمام في وقت هم في أمس الحاجة فيه لذلك..

رأيت هذا الإجماع على حب هذا الرجل من كل من اقترب منه، وإذا كان البعض قد يشك في صدق مشاعر اللاعبين الذي مازالوا مستمرين في الأهلي تحت قيادة الرجل مثل بركات ومعوض وأحمد السيد، فما الذي يدفع الآخرين مثل شادي والشاطر والعشري والنحاس، بل حتى الحضري لأن ينافقوا هذا الرجل الذي لم يعد يملك من أمرهم شيئا؟!

الخلاصة أيها السادة أن هذا الحوار فتح آفاقا جديدة لشخصية مانويل جوزيه وقدمه لنا بالصورة الحقيقية، فرجاء أيها السادة حافظوا على هذه الصورة لنتعلم جميعا -مؤيدين ومنافسين- من حكمة هذا الرجل.. وأخيرا هنيئا لمانويل جوزيه بهذه الصورة الجديدة، وهنيئا أكثر لأحمد شوبير بهذا الحوار الممتع ونجاحه في كشف صورة لم نكن نعرفها من قبل!!

الكاتب:أحمد عمار 

1 التعليقات:

  1. بلا مانويل جوزيه بلا لحمة راس قرار رجوعه ده قرار فى مصلحة وسبوبة من وراه والاهلى من سىء لاسوا فى عهد حسن حمدى الحرامى

    ردحذف

 
© 2014 جميع حقوق النشر محفوظة لدى ستاد العالم | تصميم