الجمعة، 31 ديسمبر 2010

7 × 7 : الخطايا الـ7 لزيزو وحسام في كلاسيكو رأس السنة


أغلب اللاعبين يحصلون على درجة صفر باقتدار والدفاع البطل الأول في كل من الأحمر والأبيض في مباراة بلا هجوم وزيزو يتفوق على حسام حسن ويخطف منه تعادل بطعم الفوز.

التغييرات الخاطئة والتوظيف السيئ والخوف من الخسارة أبر الأخطاء التي وقع فيها مدربا الأهلي والزمالك في القمة 106 للدوري المصري.

لم تخرج مباراة القمة المصرية بين الأهلي والزمالك على المستوى الذي انتظرته الجماهير المتابعة، ورغم أن التعادل هو أسلم الحلول بالنسبة للفريقين حيث يبق الزمالك على قمة الدوري، كما يعطي الأمل للأهلي في مواصلة المشوار نحو الصدارة، فالتعادل كان سببه الكثير من الأخطاء من كلٍ من المدربين عبد العزيز عبد الشافي مع الأهلي وحسام حسن مع الزمالك.
ولن نسرد الأخطاء ولكن سنبرز في السطور التالي أبرز 7 أخطاء أدت إلى التعادل في القمة 106..

 

1- التغييرات الخاطئة:


 
أبرز التغييرات غير المبررة في الأهلي كان خروج محمد بركات ليحل محمد ناجي جدو بديلا له، ورغم أن بركات لم يقم بدوره بشكل كامل فاللاعب معروف عنه أنه يصنع الفارق في الدقائق الأخيرة كما أن أبو تريكة كان في أسوأ حالاته ومع ذلك ظل في الملعب حتى النهاية.
والتغيير الثاني الغريب في توقيته ليس في كينونته هو خروج سيد معوض في الدقيقة 87، ليلعب أحمد شكري بديلا له فمعوض كان في أسوأ حالاته واستمر في الملعب 87 دقيقة في حين أن شكري عندما نزل إلى أرض الملعب لم يكن أمامه الوقت ليربط حذائه حتى، فما الداعي للتغيير ولماذا تأخر؟!.
على الطرف الآخر حسام حسن أخطأ من البداية في الاعتماد بشكل كلي على حازم إمام في إتاحة المساحة لشيكابالا فأرهق الثنائي ولم يخلق المساحة وأخطأ عندما غير الأول لصالح أحمد جعفر فالأخير لا يتحرك ويرتمي في أحضان الدفاع وبالتالي تفرغ دفاع الأهلي تماما لشيكابالا المرهق ذهنيا من الأساس.
التغيير الثاني كان خروج شيكابالا ونزول أحمد توفيق بديلا له، تغيير آخر غير مبرر ففي أسوأ حالات شيكابالا وحده يملك الحلول في الزمالك ودونه من يحرز الأهداف أو حتى يصنعها؟!. 


2 - الخوف من الخسارة :
كل من المدربين انتابه فوبيا الخسارة قبل اللقاء فلعب على التأمين الدفاعي ووضحت التعليمات الصارمة بالتمركز الدفاعي والالتزام الخططي بعدم التقدم للأمام لأصحاب المهام الدفاعية فخرج اللقاء دفاعي بحت ولا يحمل النكهة الهجومية، والخوف لا يؤدي للمكسب فتعادلا وخسر كل منهما نقطتين كانا فريقيهما في حاجة إليهما.

3 - اختيار التشكيل:
عبد العزيز عبد الشافي صرح قبل المباراة واعدا بمفاجأة في التشكيل والمفاجأة الوحيدة كانت مشاركة أحمد عادل عبد المنعم في حراسة المرمى وهي مفاجأة لن تفاجئ أحد، ولكن المدير الفني للأهلي يملك عذره فليس لديه جديد ليضيفه ولا لاعبين ليشركهم وبالتالي لعب بالموجود ولم يكن في الإمكان أفضل مما كان خاصة في الهجوم.
حسام حسن أخطأ في عدم الدفع بعاشور الأدهم من البداية وعدم تجهيز مهاجم صريح يلعب أمام شيكابالا أو حتى الدفع بأحمد جعفر من البداية ليكون حازم إمام ورقة يلعب بها وقتما تخور قوى دفاع الأهلي. 


4 - التغييرات التكتيكية
عبد العزيز عبد الشافي كا يملك العديد من التغييرات التكتيكية في الملعب التي قد تساهم في تغيير النتيجة مثل مثل إعادة أبو تريكة للوسط لمنع رجوع محمد طلعت لاستلام الكرة أو مشاركة جدو بديلا لأبو تريكة مع تحرير بركات في وسط الملعب أو إعطاء مهام هجومية لحسام غالي ولكنه لم يحسن التصرف تكتيكيا.
حسام حسن امتلك حولا أكثر من عبد الشافي ولكنه لم يلجأ إليها، فكان من السهل عليه من البداية أن يناور بشيكابالا فينقله يمينا ويسارا أو يدخله في العمق لخلق الخلخلة الدفاعية في حائط الصد الأهلاوي وفي نفس الوقت ليبعده عن محمد إبراهيم بعد أن ظهرا متلازمين وتضاربت مهامهما، وفي الوقت نفسه لمساندة حازم إمام في غزواته الهجومية غير المكتملة دائما.

5 - خطة البداية :
حسام حسن دفع بحازم إمام للعب دور الجزرة التي يجري خلفها دفاع الأهلي وهي جزرة واضحة وضوح الشمس وبالتالي لم تؤدي دورها خاصة أن شيكابالا لم يكن في مستواه وبالتالي لم يأت من الخلف للتسجيل كما أن حازم إمام لم يسحب دفاع الأهلي بل ذهب إليهم في العمق.
أما زيزو فلعب من البداية على عدم الخسارة وبالتالي لم يضف أي جديد على شكل الفريق مكتفيا بخبرة اللاعبين، وقد كان له ما أراد.

6 - غياب رأس الحربة
زيزو لم يلعب دون رأس حربة ولكنه دفع بمحمد طلعت الذي يجد نفسه مائلا للعب خلف رأس الحربة، وبالتالي ظهر الأهلي دوتن أنياب.
أما مردب الزمالك فلعب بمحمد إبراهيم محاولا جعل هجماته من القلب، مستغلا حالة قلب دفاع الأهلي في المباريات السابقة ولكن ذلك تضارب مع فكرة الدفع بحازم إمام كما تضارب مع ميل شيكابالا وإبداعه في اللعب من على الأطراف والحقيقة أن حسام حسن أراد الجمع بين خطتين فلم يحقق أي منهما.

7 - التصريحات العكسية
كثرة التصريحات من كل من المدربين قبل المباراة أثرت سلبا على شكل الأداء فالزمالك قتل الدنيا صياحا بأن فوزا تاريخيا في الطريق للقلعة البيضاء وبالتالي وضع اللاعبين تحت ضغط كبير وهم في الأصل مجموعة من الشباب قليل الخبرة وبالتالي لعبوا خائفين.
أما في الأهلي فكانت التصريحات تنم عن ميل للتعادل فلعب الفريق سعيا وراء الفكرة التي أرستها تصريحات المدير الفني وحققها اللاعبون.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
© 2014 جميع حقوق النشر محفوظة لدى ستاد العالم | تصميم